0 تصويتات
في تصنيف معلومات عامه بواسطة

ليس كل حافظ عالم ، اذن من هم العلماء الحقيقين الذين يثقون فيهم الناس و لا يميلون لحزب او طائفه، العالم ليس  من يحفظ أحكام الوضوء ونواقضه وآداب الدخول إلى البيت و الخروج . 

وأيضاً ليس من يردد الكلام كالبغبغاء يسمى عالم، وليس كل من يحفظ المصحف و صحيح  البخاري عالما ، اي انه ليس من لديه معلومات قديمه او حديثه يطلق عليه عالم . 

فقد تستغني عن العالم الحافظ بالذاكره او الفلاش، بل وتقوم بحفظ ملفات و مجلدات للفسرين السابقين و اللحقين بكل سهوله و يسر، 

منذ القدم كانوا يطلقون على الحافظ عالم، لأنهم لم يكونوا يمتلكون وسائل تحفظ لهم العلم إلا في عقول هؤلاء فقط.

 لكن في وقتنا الحاضر نملك جميع الوسائل لحفظ معلوماتنا بشكل آمن و سريع، و أصبح كل واحد عالم من هذا المنطلق او المسمى  أو بمعنى أدق يمتلك كل شخص بنك معلومات في كمبيوتره أو جواله أو فلاشة. 

فمثلا تريد تفسير أيه فقط تضغط على زر واحد و ستجد التفسير عندك في أقل من ثانيه او أردت  إلى فتوى أو بيان حكم شرعي . 

فقد نستغني عنهم متى ما شئنا، فليس لهم داعي مع وجود التكنولوجيا الحديثه .

 فقد يصبح الناس بهذا المسمى كلهم علماء،

لذالك من هم العلماء الذين يستحقون ان نصفهم بأسم علماء، 

فالعلماء الحقيقيون هم أولئك الذين بنوا الحياه و اوجدوا لنا كل وسائل العلم والطاقه و وسائل النقل و وسائل التواصل الاجتماعي، و الذين رفدوا الحياة بكل جديد و مميز و وفروا جهد الإنسان ووقته واخترعوا الآلات  للتخفيف عنه  من متاعب الحياة الدنيا .

 هم من أوجود تحول كبير في تاريخ البشرية  وهم أيضا أولئك الذين حافظوا على إنسانية الإنسان وقيمة و كرامتة و أخلاقه وفتحوا أمامه نوافذ المعرفة و انفتاح العقل وإشراقات الروح. هم أتقياء أخفياء لا يحبون الظهور ولا يريدون الشهره . 

فقط يريدون مصلحة الإنسان و خدمتة، فقد تلقاء كثيراً من الذين يدعون انهم علماء يمتلكون شهادات ماجستير أو دكتوراه ولكن لا ينفعون البشريه و لا يخلدهم التاريخ . 

هم الذين إن جالستهم اقتبست من نورهم، وإن فارقتهم عطشت روحك إليهم، يأتون بكل جديد وينهلون من منهل العلم اللدني والنور الإلهي الذي يقذفه الله في قلوبهم، يسمعون إليك بكل تواضع ويتحاورون معك وينشدون الحقيقة بكل تجرد ولا يحتكرونها، 

هم الذين لا يوجد في قواميسهم كلمة "أنا" ذواتهم ذائبة في الضوء ملتحمة بالمطلق. والأنبياء عليهم السلام هم نماذج عليا للعلماء، فنوح عالم في الصناعة، و إبراهيم عالم فلسفة ومنطق،ويوسف عالم في الاقتصاد، وعيسى عالم في الطب ،و داوود في الصنع وسليمان في الحكم، ومحمد في علم الأخلاق، وكل نبي من الأنبياء له بصمة خاصة تميزه عن غيره ومورد علم لدني ينهل منه مباشرة من العليم علام الغيوب سبحانه، والعلم بشقيه التطبيقي والإنساني له رجال .. والآية (إنما يخشى الله من عباده العلماء) جاءت في سياق العلم الطبيعي وعلم النبات والجدد البيض والحمر والغرابيب السود واختلاف الألوان من الناس والدواب والأنعام، فورثهم هذا العلم الخشية وعرفوا الله من خلاله، إنما يخشى الله من عباده العلماء، لا تقولوا لي، ومتى كان أفلاطون وأرسطو وأنشتاين ونيوتن يخشون الله أو يؤمنون به، ولا تقولوا لقد كان ابن سينا والخوارزمي والغزالي مخالفين، 

إن مسألة الإيمان مسألة قلبية والله أعلم وحده بالعالم الكذاب و الصالح، نحن فقط ما يهمنا من هؤلاء ما قدموه للبشر من علم نافع وارتقوا بهم من حياة الأنعام إلى حياة الأنسان المكرم، فقد اترتقوا من العلم  إلى أن وصلوا إلى الفضاء الخارجي و قدموا للبشر جميع وسائل الحياة الرغيده. 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
العالم الحقيقي هو من يقدم للإنسان الخدمات الأفضل و الأجمل، وليس الحافظ الذي لا يخدم نفسه و لا يخدم البشريه و لا يضع بصمه له في التاريخ. أي إنه يوجد نوعان من العلماء حقيقي و زائف.

 فالزائف مثله كمثل الفلاش او الذاكرة تستخدة للضجيج فقط و يعود بالإنسان إلى ما قبل التاريخ.

أما الحقيقي فهو من يقود البشيرة إلى التطور و الرقي و يعمل  قفزه نوعيه للإنسان في التقدم.

اسئلة متعلقة

...